همسات ودموع

المؤلف والكاتب / محمد فضل

ككل يوم قبل أن ياتى تستعد لحضوره لانه حين يجىء تكون الدنيا ظلاما ككل يوم يبحث عنها يعرف مكانها ماذا سيفعل بالضبط دون صوت …..!

حتى تلك الفترة لا تتكلم وكان الهمس أصبح عاده وكأنه تلك اللغه التى لا تعرف غيرها همس …همس همس مرات قله راودتها فكرة مجرد فكرة نبتت فى داخلها مالبثت بعدها حتى صارت شيطان

مارد غير أن الهمس الدائم يعود ليخبرها بأنها مستحيلة والفكرة سؤال لماذا لا تتكلم وتصارحه؟ ذات مره أنها ملت ذلك الصمت؟ لماذا هى محرومه من أن تبوح باهاتها وأناتها فى كل مكان اصبح الهمس هو السائد ومع الايام تموت الفكرة غير أن الفكرة عادت من جديد حين جاء شاب ليقطن الطابق العلوى هو شاب فى الثلاثين من عمره يمر عليها مرتين يوميا

الصاعدات والهابطات لا يمتن له بصله بالرغم من صغرهن جميلات ممتلئات بالانوثه من النظرة الأولى أدركت أنهم بائعات هوى ولكنها كانت تحسدهن على ممارسه حقوقهن

بصوت يخلو من الهمس التى تحيا فيه لم تتحمل العوده الى الهمس فصعدت بإرادتها لتعلن بداخلها نهايه الهمس بلا رجعه أكثر ما كان يريحها ليست قوته كل الذى كان يريحها أنها كانت تمارس معه نفس الشيء ذاته دون همس وكل مرة تصعد فيهالا تشعر بتأنيب الضمير وكأنها رغما عنها وكان افروديت سكبت فى عروقها هذا الدم البائس التى اكتوت به فيدرا

 

فى الليل عاد زوجها يبحث عنها فى ظلام الغرفة نفس الفحيح القديم يعود فى همس يطلبها لم يطوق جسدها هذه المره ولكنه طوق رقبتها همس تلو الهمس تلو الهمس وهو يطبق على رقبتها بشده ويقبض أكثر فأكثر تتحشرج أنفاسها وياتيها همس صوت ساكن الدور العلوى تتذكر وتتذكر كسرها للهمس للمرة الأولى تخرج عن الهمس بينها وبين زوجها

تاخذ فى الصراخ الذي يخرج ضعيفا مبحوحا تتبعه اهات وصرخات مستغيثه غير أن صرخاتها واهاتها تضعف حتى تتحول الى همس كلما اشتد بقبضته أكثر وفى همس ايضا تسكن أنفاسها وتتوقف فقط فى همس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *