يا سادة، كفوا أيديكم عن خصومة أهل الإبداع، أولئك المخلصين لوطنهم، الذين لا يبتغون غير رفعته وسؤدده.

كتب / الفنان وسيم إمام

وإنا لنرى أن ما ينقصنا ليس بالكثير لتسمو ثقافتنا وفنوننا المصرية إلى مصاف الأمم المتقدمة، وتتبوأ مكانتها التي تليق بتاريخها العريق ومستقبلها الواعد. إنما حاجتنا إلى بصيرة صادقة لا يشوبها زيف، وإلى روح خلاقة لا تعرف الجمود، وإلى قليل من التنظيم المحكم الذي يستضيء بنور التقدم التكنولوجي، فيذلل العقبات ويفتح الآفاق.

ولقد ضربت لنا الأيام أروع الأمثلة في ذلك، فها هي ذي تلك الفاضلة، الأستاذة الدكتورة رانيا يحيى، التي هي بحقٍّ دينامو الفنون والثقافة، ومديرة أكاديمية الفنون المصرية في روما، قد أدركت المعادلة الصعبة بجهد دؤوب، وتفانٍ في العمل، وعبقرية في الإبداع، فاستمالت قلوب الجمهور الغربي، وأسرت عقولهم، عبر احتفاليات بهيجة، ومهرجانات عامرة، ومعارض فنية بديعة، ومبادرات فاعلة آتت أكلها الطيب.

أفلا يجدر بنا، أيها المسؤلين عن الثقافة، أن نشد على أيدي هذه النماذج المشرقة، وأن نذلل لها كل الصعاب، ونوفر لها كل ما تبتغيه من عون ورعاية، لتزداد تفوقًا وإبداعًا، وتكون منارةً تهتدي بها الأجيال؟ ثم ألا آن الأوان لأن نعمم هذا النموذج الفذّ على سائر القطاعات، في كل مجال من مجالات الحياة، لتنهض أمتنا نهضة شاملة، وتعود إليها عزتها ومجدها، وتستعيد مكانتها بين الأمم؟ إنها لفرصة لا يجب أن تفوتنا، فهل نحن فاعلون؟

تحيا مصر و يحيا الرئيس السيسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *